نشر موقع “شؤون عربية” عبر قناته بموقع الفيديوهات الشهير “يوتيوب”، مقطع فيديو للمستشرق الفرنسي، الدكتور “فرانسوا بورجا” أمام أعضاء مجلس النواب الفرنسي، كشف فيها عن حقيقة الصراع السعودي الإيراني، والعدو الحقيقي لـ”آل سعود”، موضحا كيف اتخذت “الرياض” من محاربة الحوثيين في اليمن ستارا لتصفية الحسابات مع المعارضة السنية هناك.
 
 
 
ووفقا للفيديو المنشور الذي رصدته “وطن”، فقد أكد “بوجا”، بأن الهم الأكبر الذي يشغل بال “آل سعود” كل صباح هو “كيف سيبقون في الحكم؟”، بغض النظر عن تكلفة التنازلات العقائدية التي يقدمونها، مؤكدا بأنهم يستطيعون الاعتماد على جهات تبدو ظاهريا بأنها معادية لهم “عقائديا”.
 
 
 
واستدل “بوجا”  في تأكيده لحديثه على ما وقع في اليمن، مشيرا إلى دعم السعوديين لليمن الجنوبي “الشيوعي” ضد اليمن الشمالي “السني” في الحرب الاهلية اليمنية عام 1994.
 
 
 
وأكد “بوجا” على أنه في بداية الأزمة اليمنية الحالية، دعمت السعودية المتمردين الشيعة “الحوثيين”، ضد الرئيس المنتخب عبر الاقتراع الوطني، متسائلا: “لماذا يفعل السعوديون ذلك؟”، ليجيب قائلا: ” لأن آل سعود لديهم عدوين، مؤكدا بأن العدو الحقيقي الذي يهددهم ليس “شيعيا” باعتبار أن “الشيعي” لا يمتلك الشرعية ولا يستطيع التطلع لتهديد السلطة السياسية لـ”آل سعود”، ليؤكد بان العدو الحقيقي لهم هم “السنة”.
 
 
 
 
وأوضح “بوجا” ان ما جرى مؤخرا يؤكد بان الحرب ليست بين إيران والسعودية، وليست حربا بين “السنة” و”الشيعة”، بل هي طريقة لتصفية النظام السعودي حساباته مع معارضيه.
 
 
 
وشرح “بوجا” كيفية تعامل النظام السعودي مع التهديدات التي تواجهه، موضحا بأنه مهدد من “المعتدلين” و”المتشددين” الأكثر قوة، مشيرا إلى ان النظام السعودي أوقف دعم “الحوثيين” الذين كان يدعمهم لإضعاف جماعة الإخوان المسلمين “حزب الإصلاح”، وهو ما يؤكد سعيهم لإضعاف “المعتدلين” لتركيز جهودهم على “المتشددين”.
 
 
 
وفسر “بوجا” هذا الامر قائلا: “قرع السعودي طبول الحرب ودخلها بحجة كسر الشيعة في محيط العالم العربي لكي يقول للمتشددين السنة: أنتم لا تحتكرون الدفاع عن السنة، نحن آل سعود نستطيع كسر الشيعة وسنقاتلهم بصخب”، متسائلا: لماذا دخلت المغرب في التحالف ضد الحوثيين؟”، مؤكدا بأن النظام السعودي يريد تلميع صورته الطائفية ليؤكد بأن المتشددين ليسوا القطب الأوحد للدفاع عن السنة.
 
 
 
وأشار “بوجا” في مداخلته إلى إعدام النظام السعودي لـ47 شخصا كان من بينهم 43 سنيا، مؤكدا بأن عملية الإعدام هذه لم تكن رسالتها موجهة لإيران، بل للمتشددين ليوضح لهم أنه سوف يضربهم بطريقتين هما: “أذكركم بان العصا موجودة وسأعدم 43 منكم ولكن! سوف أهزمكم على أرضية التطرف ضد الشيعة وسأعدم نمر باقر النمر الذي لم يكن ارهابيا بقدر ما كان عليه الآخرين”.
 
 
 
واكد “بوجا” في ختام مداخلته معتمدا على ما سرده قائلا: ” إذا علينا ان نخرج العقيدة من قرائتنا الإستراتيجية لملكيات الخليج”.